المعلم


 المعلم الذي لا يدهشك ليس معلم


الحياة تعلمك لأنها تدهشك وهكذا المعلم الحقيقي و هكذا كان اليوم الذي قابلت فيه قناة كوكوب ب 612 هناك كانت دهشتي ليس من أن الأنمي الذي كنت أحبه أصبحت أرى فيه الفشل لكن دهشتي كانت أعمق فهي كانت في أن هناك علم ونقد و تمحيص لمثل هذه الأعمال القصصية يضاهي في دقته الأعمال التقنية و العلوم الإنسانية و البشرية . كان نقد وتقييم ون بيس أول فيديو أراه في قناة كوكب باء وكانت أول ما ارى في أن هناك من يناقش الخيال ( وهنا أقصد بالنقاش أي الدراسة و الفحص بعمق من الفعل نقش; نقش الخشب ) فكنت  أظن أن الخيال أمر لا نقاش فيه ولا حديث فهو أمر متروك لمنشئه يفعل فيه ما شاء بلا سؤال ولك من هنا عزيزي القارئ أن تدري لأي درجة كانت نظرتي لمثل هذه الأعمال لا تتعدى السطح أو أنها تغض النظر عنه ولك أيضا أن تدرك لأي درجة نقاشات الناس في مثل هذه الأعمال ضبابية. دهشتي هذه لم تكن كدهشة طفل رأى ملاهي لأول مرة في حياته ولا مثل البحار الذي رأى جزيرة بعد أن إشتدت عليه العواصف لكنها و للأسف كانت دهشة متحدي برز إلى الميدان بسيفه النحيل ثم اصبح يصرخ " من يرد أن تثكله أمه فليأتني " فخرج إليه رجل لا سيف له و رمح ولكن هيبة يده أسقطت سيف المتحدي النحيل فأخذه يحارب به إلى حل المساء و الفجر ولم يقدر المتحدي على أن يجرح ذلك الرجل فعرف أن ما هو عليه ضعف فأخذ يراقب حركة الرجل و يحاول أن يقلدها لعله يفهمها حتى إذا جاء الظهر إندفع المتحدي بحماس و سقط منه سيفه النحيل وهو لا يدري و كان يقاتل كأن شيئا لم يكن حتى إذا بردت الشمس إلتفت إلى الوراء فرأى أنه قد رمى سيفه إلى الحائط و كسره وهو لا يدري ثم زقزقت عصافير بطنه و التفت إلى الرجل وقال له " ما تتغدى ؟ " فقال له الرجل " أتغدى " فانطلقوا إلى  الطعام و ضربوا النعمة. قد أكون أطلت في هذه القصة لكنها تعفيني من أذكر قصتي الطويلة و المللة نوعا ما لكني سأكتب بدايتها التي تشابه قصة المتحدي المسكين . في أحد أيام الإجازة بعد أن مرت فيها فترة أتابع فيها مقاطع لنقد العاب الفيديو على اليوتيوب فأتعلم من بعضا وأتفنن في تحليل بعضها و توقعها أو الرد عليها و أستمتع بمشاهدتها ودار في عقلي سؤال هل يوجد مثل هذه المقاطع لنقد الأنمي كنت أعلم أنه يوجد مثل لنقد الأفلام لكني لم أكن أحبها بعد أن غدر بي أكثر من إثنين من نقاد الأفلام فأضعت مالي على ما لم يكن يستحق فبحثت في اليوتيوب باللغة الإنجليزية عن مقاطع لنقد الأنمي مثل ما كنت  أفعل أغلب الوقت مع الفيديو جيمز فلم أجد في اليوم الأول فعزمت في الذي بعده أن أقطع كل نتائج البحث حتى أصل لواحد فلم أجد إلا فيديو أقل من دقيقتين عن أنمي ون بيس لكنه كان مليئا بالسب خاليا من السبب وفيه نقطة من رمية دون رامي لم أهتم به لكن لأني لم أجد غيره فشاهدت فيديو أخر له كان عن ناروتو وكان كسابقه و شاهدت أخر فيديو له حول نقد الأنمي فكان عن هنتر x هنتر ولكنه كان عكس سابقيه تماما مليئا بعبارت المدح و التطبيل فألخص الأمر لم أجد أي فيديو لنقد الأنمي باللغة الإنجليزية لكن مشاهدتي لتلك المقاطع رفعت من روح الدفاع لدي عن ون بيس و غيره و فعلت بعضا من الشك لدي حول إمتيازه كان قد خمد من زمن فعندما أتيت في يوم لاحق لأبحث باللغة العربية لم أكتب نقد أنمي لكن كتبت نقد ون بيس فوجدت فيديو نقد و تقييم ون بيس لقناة كوكب ب 612 ومن هناك بدأت القصة.

ليس كل ما يلمع ذهبا

قبل أن أعرف على معلمي أحمد الكيال لم أكن مشاهد عاديا للأنمي أرى و أغلق الحلقة ثم أتركها لكني كنت أحللها و أرى نفسي مع محللين الأنمي و كنت أتابعهم و أبحث عنهم و أخوض معهم وكنت أقول أن ون بيس يستحق جائزة نوبل للأدب ( و صرت اليوم أعتبره معيار السوء فأقول أفضل من ون بيس إذا كان العمل مقبولا أو أسوء من ون بيس إذا كان العمل مهترئا) و كنت أقول أن ناروتو عميق في فلسفته و فكره و أتاك أون تايتن سيد الغموض  ( و أصبحت اليوم أسميه أنمي الزهماير بسبب حوار شخصياته الذي تناقض فيه الجملة أختها وتلد فيه الكلمة نفسها ) وكذلك كنت أرى هنتر و جوجو من العظماء السؤال هنا لماذا ؟ إجابتي هنا ستكون مثال وليس مقال علمي لأني لا أعرف كيف تكتب المقالات العلمية وليس لدى العلم أصلا. الذهب عندما ينظر الناس إليه فهم أنواع فعبضهم يراه مالا و سعرا و أخر يراه زينة و حلي و أخر يراه لونا ولمعانا وهكذا كنت أنا لا أرى الذهب بعدسة مكبرة ولا أصهره لأصنع به الحلي و لا أتاجر به فأكسب مالا ولا كنت أنا الذي أبحث في الأنهار لأستخرج حباته و لست الذي يغور في المناجم ليقتلع سبائكه لكني كنت أقف أمامه  و ألصق عيني به لأرى لونه و أنشط إذا رأيت لمعانه و إذا قال لي أحدهم إن هذا الذهب مغشوش قلت له لا يهم و إلصق عيني لأرى لونه وإنتظر لمعانه و إذا قال لي أحدهم أنه مخدوش أقول له المهم اللون و اللمعان و ألصق عيني وإذا قال لي أحدهم أن هذا الذهب متسخ كل إلا النقطة التي تنظر لها قلت له المهم اللون و اللمعان و إذا قال لي أحدهم إنه ليس ذهبا أصلا أقول له المهم اللون و اللمعان و إذا رأيت الناس تجمعوا على لون و لمعان و حتى لو كان أقل إجتمعت معهم فإما تركتهم أو أصبحت منهم و هناك من كان يرى الذهب مسروقا لكنه يقول المهم اللون واللمعان و هناك من كان يقال له هذا الذهب مغطى بالقاذروات لكنه كان يقول المهم اللون واللمعان و هناك من كان يقال له هذا الذهب ملطخ بالدماء لكنه يقول المهم اللون و اللمعان و هناك من كان يقال له هذا الذهب على جثث البشر فيقول لهم لكن اللون واللمعان هو المهم. و ليس كل ما يلمع ذهبا و ليس كل ما يلمع ذهبا ! و عندما يضع الإنسان متعته  و سعادته التي وهب الله له سلعة في يد الأخرين يسوقونه به لتسكيت عقله و إغلاق عينيه فإنه هنا يظلم نفسه من أن تستمتع بحياتها بحريتها و قرارها الذي يهتم بقيمها وقيمتها و فائدتها.

إخرج من دائرة راحتك 

كنت عندما أسمع دائرة الراحة و الخروج منها كنت أظن أن الأمر هو قرار يحدث فجأة مثل أن يستيقظ المرء في الصباح ويقول فجأة أنه يريد أن يبني عضلات جسمه ثم تبدأ المشاكل التي تحاول إعادته لما كان عليه. لكن الأمر في حقيقته تراكمي و يعمل خطوة بخطوة و إستمرارية وهكذا كان لقائي بقناة كوكب ب 612  وكذلك كان إنتقالي فيها لدائرة أوسع كان بالتدرج فملاقاتي لقناة لم تكن صدفة فقبلها لفترة كنت قد سمئت ذاك اللمعان الذي وصفت من قبل و مللت من لونه فكنت أبحث عن أنميات سوداوية بين قوسين أو ذات محتوى ناضج كنت أبتعد فيه عن ما بنى على دم أو تفسخ فذلك ليس من النضج في شيء و إنما لمعان كاذب ولم أجد إلا ثلاثة أو أربعة كنت أعرفهم من قبل  و لم يكن من حولي من يتابع مثل هذه الأنميات وعندما بحثت في الإنترنت وجدت إثنان أو ثلاثة و غيره لم أجد سوى لمعان كاذب مليء بالأخلاق السيئة فعدت لجانب الأنميات المشرقة بين قوسين و إذا صح التعبير فهي لم تكن فاسدة مثل أولئك لكن لا زال أريد ماهو أنضج وجديد كانت اغلب الأنميات المشرقة إن صح التعبير مرة أخرى أنميات قتالية فكنت أريد أن أرى قتالات أكثر منطقية و نضوجا و وجدت ضالتي في الانمي جوجو فكان يعتمد على تكيكات و خدع في القتال ولا يشبه الأنميات التي تعتمد في قتالها على الصراخ و النواح و بكاء الأصدقاء و بهرجة الألوان و محاسن الصدف و كان جوجو هذا قد إرتقى لدي مرتبة عالية و رمى ناروتو وهنتر أكثر ما كنت أحب من الأنميات تحته و حتى ون بيس فكنت أقلد حركاته و أرسم شخصياته ( ومن سخرية قدر كان جوجو هذا أول من دفنت بعد إسبوعين من مشاهدتي لقناة كوكب ب 612 و لم أحتاج إلى أن أعيد أول 3 حلقات منه لأتهمه مباشرة بالكذب القصصي) و عندما كنت أشاهده لم أكن أشاهد غيره و بعد أن شاهدته لم أشاهد شيئا إلى أن رأيت أخي يشاهد أنمي قاتل الشياطين فسألته عنه فنصحني به فشاهدت أول حلقة له و ثانية حلقة ولم تعجبني لأنها (وكان هذا الكلام فقزة لم أشعر بها) لم توصف فقدان البطل لأهله و رؤيته لجثثهم المأكولة وللحال الذي أصبحت عليه أخته فتركته و عدت إليه بعد فترة لم أشاهد فيها شيئا جديدا و شاهدته متابعا لقتالاته وكانت تعجبني وكنت أحب أن أتوقع أحداثها و أحداث القصة التي مر بها تانجيرو الذي أحببت شخصيته و علاقته مع أخته و إلى أن جاءت حلقة مشؤومة ناح فيها البطل و بكى فخرجت إليه قوة والده المتوفى تهرول إليه وتمت الحفلة بفيضان بهرج عليهم السماء و الأرض فاشتعل الجمهور و بردت أنا و فقدت حبل من أحبال الثقة بهذا الانمي و قطعت واحد أخر كان إسمه خبراء الأنمي ومن هنا بدأت الفكرة التي إنتهت ببحثي عن نقاد للأنمي و بقناة كوكب ب 612

لست منزعجا

عندما يبدأ بعض الناس بالخروج من دائرة الإرتياح يظهر لديهم بعض الإنزعاج من أولئك الذين يسببون ذلك الانتقال ولعله بسبب الريبة التي تأتي للإنسان وهو يقدم على ما يجهل فلا يدري أيستمر للأمام أو يعود لما كان مرتاح فيه. وأنا كنت كذلك المتحدي الذي لم تكن ريبته خوفا من الموت ولا من كلام الجمهور ولا خوفا من ترك السيف ولكن شك في نفسه و أتذكر جيدا أول ما شاهدت فيديو نقد وتقييم ون بيس كنت أرد على كلام معلمي الكيال أول اليوم ثم أعيد الفيديو و أرد مرة أخرى و كنت أعود لأرد مرة ثالثة في أخر اليوم لكن بما أنني محارب خاض معارك لم تكن تجربة الريبة هذه جديدة علي لذلك لم تستمر معي إلا لثلاث أيام تشغل بالي عندما أفتح جهازي        ( و اليوم تضاءلت هذه الحساسية سبعة مرات أو أكثر ) ثلاث أيام لو لم أصبر و رميت بسوء ظن صاحب قناة كوكب ب لما كان تحسن فيني ما تحسن مع أني لم أصبر أصلا فقد كانت اسبح في بحر الأسئلة (الغير مرتبة و منظمة) و أشرب أبحر من الإعتراضات واليوم أتذكر جيدا عندما كنت أقرأ سورة الكهف و أستغرب من إستمرار موسى عليه السلام في إعتراض الخضر مع أنه يعرف أنه مرسل من الله و في إعتذاره له مع تكراره لذات الخطأ وفي الحقيقة لو كنت أنا مكانه لكنت شتمته عندما كسر سفينة المساكين و ضربته عندما قتل الغلام و هجرته عندما أقام الحائط فأنا لم أصبر على رأى نقدي في أنمي كنت أحبه فأخطأت في حق من قاله فوصفته بالغباء و الجهل و الحمد لله أنني لم أكتبها و أرسلها له و لكني قلتها لمن حولي و من ثم أصبحت دائما ما أقول عكسها لذلك عندما يشعر الإنسان بالإرتباك ليس عليه اي شيء سوى أن يريح نفسه ويهدئ و يصمت و يتوقف ليصفى ذهنه و يدع ما يريبه إلى ما لا يريبه وليس أن يهرب تاركا قلبه يصارع نفسه بالشتم أو الكذب .في أخر أريد أن أتحدث عنها في هذه الفقرة هي إستمتع بالتعلم وإن كنت تشعر أنه صعب. لعل له يكون أمرا غريبا لكنني قد شاهدت فيديو الأسئلة و الأجوبة 2019 بجزئيه مرة و مرتين وثلاث و أربع و خمس و ست ويمكن أنها أكثر و أذكر أنني عدت إجابة المهندس عبد الرحمن عن سلسلة زيلدا في الجزء الثاني أكثر من  عشر مرات من حبي لها وفي ذلك كان الأوقات التي أشاهد فيها مقاطع قناة كوكب ب 612 التي أحبها هي ذات الأوقات التي يصفها الشاعر بقوله ( أهواه حتى العين تألف بهجها …. فيه و تطرب بالشفاء جوراحي) بتصرف طبعا لأني لا أعلم حباً يأرق و يسقم.

ليس يعيش في برج عاجي 

يحكى أن رجلا كان يعيش بعيدا في أقاصي المدينة فكان يأتي كل مرة ليسأل الناس عن أحوالهم فيقولون له من أنت فيقول أنه تاجر من أقاصي المدينة فيردون عليه لن يفهم مترف مثلك أحوالنا وكان الرجل يلبس أحلى الثياب و عاد الرجل مرة أخرى وسألهم ذات السؤال و ردوا عليه ذات الجواب فجاء لهم ذات يوم فبادروه السؤال قائلين له لماذا لا تلبس مثلنا و تعيش هنا بدل أن تأتي من بعيد و تسأل عن أحوالنا فقال لهم لماذا ؟ فقالو له توقف عن العبش في برجك العاجي بدل أن تتبج علينا بسؤالك. في الحفيقة لم يكن ذاك الرجل عازل لنفسه في برج عاجي بل هم كانوا يعيشون في حجورهم في ضيق الحسد و البغضاء. لن يقول الحاسد أو الحاقد أنه حاسد لكن ذلك يظهر عليه من عدوانه و خسته لن أتكلم في هذه الفقرة عن مثل هذه السيئات لكن سأتحدث عن تجربتي الشخصية في تعرفي على شخص صاحب قناة كوكب ب 612 الذي كنت أسميه في البداية قبل أن أعرف أسمه بكوكب ب في الحقيقة كل البداية كانت حسن ظن وهذه ليست بداية جيدة مع أن حسن الظن خلق جميل لأنها كانت مبنية على إمكانية أن يكون رجلا طيبا و عالما بما يقول كأنك تدخل في إستثمار جديد عليك فتتعامل فيه بتأني و إحتراس ومن يفعل هذا يسعى لإكتشاف السلبيات سعيه لمعرفة الإيجابيات ( وفرق شاسع بين أن تكتشف و أن تعرف!! ) فلذلك كنت أدخل فيديو في قناة كوكب ب 612 فأخرج بثلاثة عشر إعتراضا و بثلاث موافقات وجل تلك الإعتراضات كنت أمسحها بعد أن اسأل نفسي بربما يقصد شيء أخر فكنت أجمع كلامه ثم أبعثره و أعود لترتيبه مثل لعبة Jigsaw وربما هذه الإكتشافات هي التي يجب أن أسميها إكتشافات عكس تلك التي كنت أفعلها وانا أشاهد الفيديو بأخرج بنتائج سريعة كان أحمد الكيال لغزا صنعته أنا لنفسي ولم أحل ذلك اللغز بجمع قطعه لكن بتركها ومسحها من الوجود فلما أصنع لغزا من إنسان أريد أن أتعلم منه فالألغاز تشتت و تدليس و التعلم وضوح و تركيز وهنا تغير مركز علاقتي " الإفتراضية " مع أحمد الكيال من حسن الظن إلى التعلم فأصبح التأني راحة و أصبح الإحتراس تقبل و هنا وقفة تعود التعليم التقليدي و الأكاديمي العام وهو أيضا تعليم تقليدي بجعل أداة التعلم الأولى الفهم وهذا لا يصلح إلا إذا كان التعلم أحادي الإتجاه ثابت الأركان و مغلق محدد البداية و النهاية أو مضبوط لكن في الحياة التعلم متعدد الوجهات و متغير الأركان و غير مضبوط و مفتوح مما يخلق مساحة ضخمة جدا من الإعتراضات والتي إذا إنشغل الإنسان بها فلن يتعلم إلا القليل ولا أقصد هنا الإعتراضات الشخصية لكن الإعتراضات الفكرية و الجوهرية و قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر أكبر مثال فسيدنا موسى وصف خرق الخضر للسفينة على أنه إغراق لأهلها و هذا الأمر كان صحيحا بنسبة مئة بالمئة ولا قطع فيه لسيدنا موسى عليه السلام لكن في الحقيقة كان ذلك إنقاذ لأهلها و سيدنا موسى عليه السلام نسى أنه وهو رضيع ألقت أمه به في نهر النيل الذي أوصله لفرعون الذي كان يريد قتله . لا أقصد بالتقبل أن تأخذ بكلام شخص ما بلا وعي بل أن تتقبل أنه كلامه دون أن تشعر انك بحاجة للإعتراض عليه وهذا كان بوابة الخير فأصبحت عندما أسمع معلمي أحمد الكيال وهو يقول عن أنمي كنت أحبه أن مستوى الحوار فيه ضعيف أعرف في البداية أنني لا أعرف الحوار فأبحث عنه بمشاهدة الأعمال التي وصف أحمد الكيال أنها ممتازة و أبحث عن الحوار في الكتابة القصصية و أحاول أن أكتب عن نظرتي أنا عن الحوار و أجمع ما أعرفه و أراقبه في حياتي وكان الحوار و الشخصيات أطول ما أخذني لأعرفه ولم تتكون لدي صورة واضحة حول الحوار و الشخصيات إلا بعد أن شاهدت هايدي فتاة الألب وكان لسان حالي و أنا أشاهد الحلقة الأولى يقول إن هذا لخير مما كنا عليه و هنا كانت فعلا بداية الفائدة العظيمة.

 صندوق مغلق

بعد أن إنهيت مشاهدة هايدي فتاة الألب تكونت لدي صورة أوسع عن كتابة الشخصيات والحوار وهنا أصبحت أعرف لماذا قال الكيال عن أنمي أنه سيء في شخصياته أو حواره وهنا صرت أحمد الله على أن رزقني معلما مثل أحمد الكيال. كنت أريد أن أصفه بشكل عكسي من خلال تحليل أكثر سؤال ورد عليه ( لماذا انت دائما تمدح الأنميات القديمة ؟ ) والتي نزلت معظمها في القرن العشرين لكن إخترت ما هو أسهل وهو أن اصفه تشبيها فهو معلمي قوي الأوتاد عميق الجذور وهو من ثبت أرض مهتزة ضائعة إختفى فيها كل جبل لا يرتنح إذا ترنح الناس ولا يتشقق إذا تشققوا معلمي تعلمت الكثير منه لكن ما يخفى تحت باطن الأرض أكثر و ما صعد للسماء يتعب في الوصول إليه المتسلقون و إن كانت الجبال تخترق فهو حجارته الألماس و إن كانت موحشة فترابه العذب . 

 قد يرى البعض أن هذا الكلام تطبيل و مبالغا و ياليتني فعلته من قبل بدل أن أترك مثل هذه الظنون السيئة و التافهة من أن تمنعني من ذلك ففي الرابع من مارس هذا العام و تزامنا مع وصول قناة كوكب ب 612 ل25 الف مشترك أردت أن أكتب ثريدا أمدح فيها القناة و أذكر فيها بعضا من قصتي معها لكن أحسست أن هذا لا يكفى وان الكلام أي احد يستطيع أن يقوله فتفكرت فيما أفعل ثم عزمت على أن أصنع قيم بسيط إحتفالا بقناة كوكب ب 612 و كان ذلك قبل ثلاثة أيام من أن تمت القناة 25 الف فكنت أعمل ثمان ساعات في الجيم إلى أن إنتهيت منه في الأسبوع الأول لكنه لم يعجبني فجعلته أربع مراحل مختلفة من الأسهل إلى الأصعب و صنعت  جوائز بعد كل مرحلة    عبارة عن رسمة من شخصيات عالم الجيمز بوجوه قناة كوكب ب 612 و إخترت الصوتيات من القناة كذلك  لكن بعد إسبوعين وأكثر   و بشيء من التململ بدأت فكرة ما تسيطر وهي أن أحمد الكيال و عبد الرحمن الكيال لن يهتموا بالجيم فهو جيم ضعيف وأنهم ممكن أن يروا فيه الكذب وخصوصا أني لا أتفاعل معهم في تويتر ولا القناة وكانت هذه الفكرة الغبية تسللت من كلام أحد المعتدين الذي قال أنه كان على تواصل قريب مع الأستاذ لكنه حظره لأنه إختلف معه وأن الكيال نظر إليه كمستغل في الحقيقة لم تأثر علي هذه الفكرة كثيرا لكنها أثرت ولو لم تكن لما أردفتها هنا و مع أنني دائما كنت أستغرب من الناس الذي يغيرون تعاملهم مع أحد قريب لهم فقط لأنهم سمعوا كلام سيء عنه   بدل أن يذهبوا و يتأكدوا منه مباشرة لكنني وقعت في ذات الخطأ. كان ذلك الجيم وكنت أسميه السلحفاة  ملئ بالمشاكل التقنية التي كنت أعمل على حلها بعد ان توقفت لمدة خمس أيام و إنتهيت من تلك المشاكل التي كان موجودة في المرحلة الأولى و الثانية و كان متبقى لي الثالثة و الرابعة وكانت الأخيرة الأصعب لي فقد جعلت اللاعب فيها يتحكم بإثنين وبالألوان يهاجم كنت أريد أن أستمر ببعض المشاكل في الجيم لكن بعد أن شاهدت فيديو النقد التفاعلي لشمس المعارف زدت معيار الدقة و عدت مراجعة اللعبة من أولها و إقترب الشهر أن ينقضي وكانت هناك أمور أخرى أريد أن أعملها فقررت أنه إذا أنتهى توقفت سواء إنتهيت من اللعبة ام لم أنتهي و جاء الرابع من أبريل وبعده لم أفتح ملف لعبة السلحفاة مجددا


صورة للمرحلة الرابعة

صورة للجائزة الأولى

صورة للجائزة الأخيرة

صورة للمرحلة الأولى

   

 

النقطة الأخيرة

كنت أريد أن أكتب 12 فقرة في هذا المقال لكني إنتبهت أنني كتبت كثيرا و أطلت و كنت أريد أن اتكلم عن العدوان الذي واجهته قناة كوكب ب لكن مقطع رد العدوان أقوى والان لم يتبقى لي إلا النقطة الأخيرة التي أود أن أختم بها. دائما ما اكتب هذا المقال في جهاز شاشته مطلة على باب الغرفة كل من فتح الباب يستطيع أن يرى ما أكتب وأنا كثيرا ما أترك صفحة المدونة مفتوحة و أذهب لألعب على السويتش أو أصلي أو أنام و كأنت اسأل نفسي ذات مرة ماذا ستفعل أمي إذا قرأته في الغالب ستقول لي من هذا أحمد الكيال و بعد أن أجيبها ستقول لي إبحث عن أحد يعلمك ما يفيدك بدل أن يعلمك ما لا فائدة منه وربما لو أخبرت جدتي كانت ستقول لقد جن بالشواطين وهي تسمي الأنمي بالشواطين لأني كنت أترك دراستي لأشاهد الأنمي قد تكون جدتي تقول هكذا مبالغة او تهكما لكن ذات مرة كانت هناك حفلة كوسبلاي في الخرطوم كنت ذاهبا له مع إبن خالتي لكني سافرت قبلها بثلاث ليال بعد أن أنتهى الحفل أرسل لي إبن خالتي الصور و بعد فترة رأيت والدي ينظر لذات الصور التي كنت أنظر لها فسألته عنها فأجابني أنها تجمع لعبدة الشياطين و انفرطت ضحكا و إنفجرت ضحكا وأنا ارى إبن خالتي في الصور تحولت إشاعى الواتساب هذه لاحقا إلى قضية رأي عام إستدعى منظم الحفل على إثرها للتحقيق و أفرج عنه فورا. قد تكون هذه قصة شخصية مضحكة ولا أكثر لكن هي واقع عشته أنا وعاش غيري كنا فيه نحب ما يستصغره غيرنا و نقدم له و ندعمه لكن أحمد الكيال و المهندس عبد الرحمن كذلك حبه دفعه لما هو أعظم فدرس و بحث و كتب و إجتهد فيه و محص و وصل لأعلى مراكز فيه من الريادة وهو لم يكن يعيش في دول يزدهر بالافلام و لا الأنمي و المسلسلات او الجيمز أو غيرهم والعكس هو الصحيح. وصلت إلى الخاتمة وإني أود أن أختمها بأكثر خاتمة أثرت بي في قناة كوكب ب 612 بتصرف. وجدت أعزتي في حياتي , إنك إن أصلحت علاقتك بالرحمن أصلح لك الرحمن حياتك و حفظك من الشرور ومهد لك درب السعادة في الدنيا و الأخرة و جعل لكل ما تحب قيمة حقيقية كبيرة و زادك مما تعلم ومما لا تعلم. في قناة كوكب ب 612 أعزتي ما يذكرنا بالقيم و الأخلاق التي أزرها الإسلام لعل هذا ما حببني فيها ولعل هذا مما مهد الرحمن لي و لكم من الخير.